منذ فترة موت و فهد غائبين عن الأنظار
و كلما طلبتهما أجدهما جالسين صامتين
و كلما تحادثت معهما لا يردان
أمرهما مريب و غريب ليس من عادتهما هذه التصرفات
حتى عندما يتحدثان على الهاتف لا اسمع صوتيهما
بينما في السابق كانا يسمعان الجيران أصواتهم و يثقبان أذني
فلم أجد حلا لمعرفة الأمر إلا بمراقبتهما عل و عسى اعرف السر الخطير
لا بل يعاملاني بلطف كبير جدا لم أتعوده منهما
بأحد الأيام كنت بغرفة موت أرتبها له
لأنه حاكم فوضوي جدا جدا
فإذا بصورة تسقط على الأرض من تحت وسادته
قلت لنفسي هذه صورتي بالله كم يحب عمته هذا الفتى الطيب
و أنا ارفع الصورة عن الأرض
وقع نظري على صورة فتاة أيه بالجمال
طبعا مو أجمل مني اقل قليلا من جمالي
ما هذا فوجئت و لكنني أمسكت أعصابي قليلا و فكرت
و رددت الصورة إلى مكانها
و إذا بي أسمع صوت منيجر يتحدث على الهاتف مع احد ما
أصغت السمع لقد أخذ موعد مع إحداهن
و طبعا محسوبتكم سلمى أم الأفكار لازم تعرف القصة كلها
لان العمة لازم تكون حريصة على أولاد أخيها
مو لشيء ثاني لا يسوء ظنكم بي
ههه
في يوم الموعد خرجت من المنزل
را
و ذهبت إلى المكان المحدد أنه مطعم جميل جدا
جلست في ركن هادئ بعيد عن الأنظار
بعد قليل حضر موت و معه فهد
و جلسا على بعد أمتار قليلة مني فعدلت جلستي قليلا
حتى استطيع أن استرق السمع و النظر إليهما و اعرف كل تحركاتهم
كان موت مضطرب جدا و فهد إلى جانبه
يهدئ من روعه و إن كان هو أيضا مضطرب قليلا
احترت من منهما صاحب الموعد
فهما لا ينفكان ينظران إلى الشارع و مدخل المطعم
و يواسيان بعضهما بكلمات ما
و ما هي إلا ساعة لا دقائق بالحقيقة ليس وقت طويل
و لكنهما شعرا انه زمن طويل لان دقائق الترقب طويلة
اعرف إنكم بشوق لمعرفة تتمة القصة و أنا عم العب بأعصابكم
ههههه